أخبار و أنشطة
ندوة نقاشية تستعرض قصصًا مؤلمة عن الصحفيين المخفيين في اليمن..
بالتزامن مع اليوم العالمي لمعرفة الحقيقة
ندوة نقاشية تستعرض قصصًا مؤلمة عن الصحفيين المخفيين في اليمن..
نظم مرصد الحريات الإعلامية في اليمن ندوة نقاشية خصصت لسماع شهادات وحقائق عن الصحفيين المخفيين قسرًا في اليمن، والتي تأتي ضمن حملة إعلامية تستمر لمدة أربعة أيام، بالتزامن مع اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا.
ركزت الندوة التي عقدت عبر برنامج زوم لسماع قصص صحفيين مخفيين قسرًا، مر عليهم أكثر من سبعة أعوام، ولا يعرف عنهم شيء، وهم الصحفيان محمد المقري المخفي في سجون تنظيم القاعدة، والصحفي وحيد الصوفي الصحفي المخفي في سجون جماعة الحوثي.
وفي افتتاح الندوة أكد رئيس مرصد الحريات الإعلامية مصطفى نصر على أهمية الاستماع لشهادات ومعلومات عن صحفيين مغيبين في السجون، خصوصًا عندما تكون من ذوي وأصدقاء الصحفيين.
واستعرضت زوجة الصحفي المخفي محمد المقري أبها، رحلتها في البحث عن زوجها خلال أكثر من سبعة أعوام، وتواصلها مع الكثير من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وكيف أن الجهات الأمنية بالمحافظة لم تقدم شيئًا رغم تزويدها بمعلومات وأسماء أشخاص لهم صلة بالاعتقال وينتمون لتنظيم القاعدة.
وأضافت: “تم اعتقال زوجي وابنه حينها لم يتجاوز الشهرين، والآن أصبح عمره ثمان سنوات ولا يعرف والده، سوى من الصور والحديث الذي نحكي له”.
وتحدث الصحفي أمير باعويضان بشكل مفصل عن الطرق والأساليب الوحشية التي كان يمارسها تنظيم القاعدة بحق المعتقلين في سجونه، باعتباره أحد الصحفيين الذين تم اعتقالهم في نفس فترة اعتقال الصحفي المقري، مؤكدًا أن كمية العنف التي يستخدمها التنظيم لا يمكن أن تخطر على عقل.
وأضاف: أنه تم اعتقاله مع مجموعة من الناشطين أثناء تغطيته لإحدى المسيرات الرافضة لسيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا، وتنقله بين أكثر من سجن جميعها كانت مجهولة، لا يتم الإفصاح لأحد عن اسم المكان. وبحسب باعويضان، صادف أحد السجون أنه تم وضعه في زنزانة واحدة إلى جانب الصحفي محمد المقري، وبعد دقائق تم فصلهم عن بعض، ثم بدأ سماع أصوات تعذيب وصراخ، من بينهم صوت المقري.
من جانبه المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي محمد إسماعيل، استعرض عددًا من الحقائق المتعلقة بالصحفي المخفي قسرًا وحيد الصوفي، والذي تم اعتقاله قبل أكثر من سبعة أعوام، ولا يعرف عنه شيئا، في الوقت الذي يصر مسؤلون حوثيون على عدم الإدلاء بأي معلومة عنه.
وأضاف: إن الصحفي الصوفي كان يعمل قبل اعتقاله على إنتاج فيلم وثائقي عن الحرب، واقتحام معسكر “الصباحة” وسقوط العاصمة صنعاء، وفي سبيل ذلك، عمل على تصوير الأحداث الدائرة في صنعاء منذ انطلاق “عاصفة الحزم”، وقبل اعتقاله بساعات، كان يصوّر منطقتي “عطان” و”الصباحة” بعد تعرضهما لغارات من طيران التحالف العربي.
من جهته قدم رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فاضل عبد الغني، عرضًا مفصلًا عن وضع الصحفيين في القوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن، مطالبًا في نفس الوقت القوانين والمواثيق الدولية بتقديم ميزة وحماية للصحفيين بما يتناسب مع أهمية عملهم في نقل المعلومة والدفاع عن الحقوق.
أما محامي الصحفيين المعتقلين في اليمن عبد المجيد صبره، فقد أكد حصوله على معلومات في العام 2020 تؤكد إحضار الصحفي الصوفي بعد خمسة أعوام من إخفائه لمنزله في صنعاء، برفقة مجموعة من المسلحين بالزي العسكري، لأخذ حاسوبه الشخصي، ومن ثم إخفائه من جديد، ويعتبر هذا جريمة ضد الإنسانية حسب القوانين الدولية، في الوقت الذي تصر جماعة الحوثي على إنكار تواجده معهم.
ويعد مرصد الحريات الإعلامية في اليمن منصة رصد ومعلومات، تهدف إلى نشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية بطريقة مهنية ومستقلة إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستوى المحلي والدولي.