تقرير الانتهاكات للحريات الاعلامية في اليمن للعام 2016م

12 قتيل  و 96 مصاب ومختطف

الاعـلام الاقتصـادي يـرصـد 275 حـالـة انتهـاك للحـريات الاعـلاميـة فـي اليمـن خـلال العام 2016

دشن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مؤتمر صحفي بمدينة تعز ، اعلان  فيه تقرير انتهاكات الحريات الاعلامية في اليمن خلال العام 2016 ، حيث كشف التقرير عن 275 حالة انتهاك للإعلام تعرض لها اعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي توزعت بين حالات قتل واختطاف وإصابة وتهديد ومحاولة قتل وتعذيب واقتحام ونهب منازل ومؤسسات اعلامية و اعتداء بالضرب الى جانب حجب قنوات فضائية وشملت الانتهاكات ايضا ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي .

واكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفي نصر في المؤتمر الصحفي لتدشين التقرير ان الصحفيين اليمنيين دفعوا ثمنا باهظا وهم يناضلون من اجل نقل الحقائق وتعرضوا للقتل والاختطاف والتنكيل بسبب مهنتهم ، داعيا كل الاطراف المحلية والمنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات للوقوف ضد هذه الانتهاكات التي حولت حياة المئات من الصحفيين وأسرهم الي جحيم ،

واضاف نصر ان تدشين التقرير في تعز يحمل رسالة مهمة لكل الاطراف والعالم كونها المدينة التي شهدت اعلى معدل لقتل الصحفيين في اليمن خلال العام حيث قتل فيها ٤ صحفيين فيما قتل اثنين من الصحفيين في صنعاء واثنين في شبوة وتوزع بقية القتلي علي محافظات حجة وصعده والجوف والحديدة.

وناشد مصطفي نصر كل احرار العالم بالضغط علي جميع الاطراف لاحترام عمل الصحفيين وتمكينهم من اداء واجبهم في نقل الحقيقة للجمهور اليمني والعالم. واستغرب ضعف الاهتمام من قبل الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بقضية الصحفيين اليمنيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي والذين تعرضوا للتعذيب ومنعوا من الدواء وحرموا من زيارة اهاليهم ، ولم تقتصر حالات الانتهاكات التي تعرض لها الاعلاميين اليمنيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن علي القتل والاعتقال والتعذيب ، وإنما تعرضت البيئة الاعلامية لشتي انواع التنكيل كالنهب لوسائل الاعلام وحجب المواقع الاخبارية وإتباع سياسة تكميم الافواه وغيرها من الانتهاكات التي رصدها التقرير.

 

ووفقا للتقرير الصادر عن الاعلام الاقتصادي ، فقد توزعت انتهاكات العام 2016 م  بين 12 حالة قتل ، و64 حالة اصابة ، و32 حالة اصابة و34 حالة تهديد ،و 26 حالة اعتداء ، و13 حالة محاولة قتل ، و23 حالة اقتحام وتفجير ونهب منازل ومؤسسة اعلامية ، و15 حالة اعتقال ، و14 حالة ايقاف وفصل عن العمل و الراتب ، وحالة واحدة لكل من مصادرة ومنع صحف من الطباعة وحملة تحريض واختراق صفحة على الفي سبوك وسرقة حقوق فكرية.

كما أشار التقرير ان محافظة صنعاء احتلت المرتبة الاولى للانتهاكات بعدد 118 حالة ، من اجمالي عدد الانتهاكات ، تلتها محافظة تعز بعدد ، ثم محافظة عدن بعدد 34 حالة ، ثم محافظة حضرموت وحجة بعدد 9 حالات لكل محافظة ، ثم محافظة الحديدة بعدد 8 حالات ، ثم محافظة إب والضالع بعدد 7 حالات لكل محافظة ، ثم محافظة ذمار بعدد 4 حالات ،  ثم محافظة شبوه بعدد 3 حالات ، وتوزعت بقية الحالات بين البيضاء و ريمه و صعده ولحج والجوف .

وأكد التقرير ان حالات الانتهاك التي يمر بها الاعلام تتمركز غالبيتها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين ، و مناطق الصراع التي تسعى الجماعة للسيطرة عليها ، تلتها المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة.

وأوضح التقرير ان 168 حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات مارستها جماعة الحوثيين ، تلتها 42 انتهاكات مارسها مجهولين ، ثم 41 انتهاك مارستها الحكومة الشرعية ، و 11 انتهاك مارستها قوات التحالف ، و 4 انتهاكات مارستها جماعة تنظيم القاعدة  ، و4 انتهاكات تحريض قام بها صحفيون ،  و4 انتهاكات مارسها موقع صوت الشورى الاخباري ، وحالة واحد قام بها متنفذين من تعز.

وحسب التقرير فقد كان النصيب الاكبر من الانتهاكات خلال العام 2016م  للصحفيين والعاملين بوسائل اعلامية بعدد 204 انتهاك ، تلتها 39 انتهاكا طال ناشطي في وسائل التواصل الاجتماعي او بما يسمى الاعلام الاجتماعي ، ثم 32 انتهاك طال مؤسسات اعلامية.

وأشار التقرير ان شهر مارس اكثر الاشهر انتهاكا بعدد 40 حالة انتهاك ، من اجمالي الانتهاكات لعام 2016م ، ثم شهر يناير  بعدد 38 حالة انتهاك ، تلاها شهر فبراير بعدد 29 حالة انتهاك .

كما ادان التقرير حالة التعذيب التي يتعرض لها عدد من الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي ، والحالة الصحية السيئة التي يمر بها عدد من الصحفيين جرا بشاعة التعذيب ، حيث اصبح الصحفي عبد الخالق عمران  مقعد وعاجز عن الحركة ، في الوقت الذي ترفض فيه جماعة الحوثي نقلة للمستشفى للعلاج .

وعبر التقرير عن قلقة المتزايد من خلال الانتهاكات التي يتعرض لها الاعلاميين بشك شبة يومي  والتي راح ضحيتها 12 من الاعلاميين خلال العام 2016 ، وإصابة واختطاف 96 إعلامي ، واعتبر نقص التدريب والتأهيل من قبل الوسائل الاعلامية للإعلاميين العاملين معها في اماكن الصراع سبب رئيسي في اغلب حالات الانتهاكات والقتل .

واستغرب التقرير حالات  عدم

وطالب المركز في التقرير الصادر عنة بضرورة نقل جثمان الصحفي محمد العبسي المعروف بتحقيقاته الاستقصائية  الى منطقة خارج نطاق سيطرة الجماعات الحوثيه وعبر لجنة دولية والبدء الفوري بتشريح جثمانه لمعرفة سبب موت الصحفي التي اتت بشكل مفاجئ وفي توقيت كان الصحفي يعد تقرير استقصائي يكشف فيه قضايا فساد تتعلق بشركات نفط متورطين فيها مسئولين وقيادات كبيرة من الحوثيين .

 

كما طالب التقرير بالإفراج الفوري والغير مشروط للصحفيين المعتقلين في سجون الحوثي والقاعدة وعددهم 16 صحفي مختطف لدى جماعة الحوثي والقاعدة تسعة منهم منذ التاسع من يونيو من العام الماضي ويتعرضون للتعذيب ، وهم عبد الخالق عمران ،توفيق المنصوري ،حارث حميد ، هشام طرموم، هشام اليوسفي ، أكرم الوليدي ، عصام بلغيث ، حسن عناب ،وهيثم الشهاب. إضافة إلى الصحفي وحيد الصوفي الذي اختطف في شهر ابريل من العام الماضي ، والصحفي صلاح القاعدي و ابراهيم المجذوب ، و عبد الله المنيفي ، وحسين العيسي ، ويحيى الجبيحي ، والصحفي محمد المقرمي