في رسالة للمبعوث الأممي إلى اليمن مرصد الحريات الإعلامية: يطالب بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في مفاوضات جنيف

وجه مرصد الحريات الإعلامية في اليمن رسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ طالب فيها بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في المفاوضات المنعقدة حاليًا في مدينة جنيف بسويسرا حول ملف الأسرى والمختطفين، والذي يضم ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وأضاف المرصد: إن 14 صحفيًا يمنيًا مازالوا معتقلين في السجون، منهم 13 صحفيًا في سجون جماعة الحوثي مر على بعضهم أكثر من سبعة أعوام وصحفي واحد في سجون الحكومة الشرعية في عدن، ومن بين هؤلاء الصحفيين، أربعة صحفيين يواجهون حكمًا بالإعدام صادر من قبل جماعة الحوثي، على خلفية ممارستهم لعملهم الإعلامي التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، وهم (توفيق المنصوري – أكرم الوليدي – حارث حُميد – عبدالخالق عمران).

وعبر المرصد عن مخاوفه على حياة الصحفيين الأربعة من تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، لاسيما وأن جماعة الحوثي تعتبر ثاني جماعة تكن العداء للصحافة والصحفيين في العالم بعد تنظيم القاعدة، حسب تقارير دولية.

وأشارت الرسالة إلى إن الصحفيين الأربعة سيدفعون ثمنًا باهضًا، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بالضغط لإلزام جماعة الحوثي إيقاف الممارسات التعسفية بحق الصحافة في اليمن، فالصحفيون الأربعة منذ اعتقالهم وهم يتعرضون للإهمال الصحي ولأشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، وتواجه أسرهم المعاناة الصحية والنفسية المستمرة.

وأرفقت الرسالة المرسلة للمبعوث الأممي فلمًا وثائقيًا، أعده مرصد الحريات الإعلامية، يهدف من خلاله نقل صورة كاملة لما يتعرض له الأربعة الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام، وأسرهم، منذ اعتقالهم حتى اليوم.

لمشاهدة الفيلم من اضغط هنا

وكانت جماعة الحوثي  أقدمت على اعتقال 9 صحفيين دفعة واحدة في يونيو/حزيران 2015 من مكان عملهم في أحد الفنادق بالعاصمة صنعاء، تعرضوا خلالها للإخفاء القسري والتعذيب، وتم محاكمتهم محاكمة سياسية تفتقر لأبسط معايير المحاكمة العادلة، وفي 11 أبريل من عام 2020 أصدرت المحكمة الجزائية التابعة لجماعة الحوثي  حكمًا بإعدام أربعة صحفيين، والاكتفاء بالمدة بحق الخمسة الآخرين، ورغم انتهاء فترة اعتقالهم إلا إن جماعة الحوثي رفضت الإفراج عنهم، وتم مبادلتهم مقابل أسرى حرب، وهي جريمة إنسانية حسب القوانين والمواثيق الدولية.

مرصد الحريات الإعلامية في اليمن منصة رصد ومعلومات، تهدف إلى نشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية بطريقة مهنية ومستقلة إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستوى المحلي والدولي.

للاطلاع على نص الرسالة اضغط هنا