جلسة حول التنمر والابتزاز الإلكتروني ضد الصحفيات

في الجلسة الثانية من اليوم الثاني لمؤتمر الإعلام اليمني الثاني، تم تناول موضوع “التنمر والابتزاز الإلكتروني ضد الصحفيات وتحدي الاستمرار”، بالإضافة إلى التعرف على التهديدات الرقمية وأهمية السلامة المهنية للصحفيين في اليمن. أدرَت الجلسة هيفاء العديني منسقة منصة هودج، حيث شاركت الصحفية فرح قائد تجربتها الشخصية المؤلمة في مواجهة الابتزاز الإلكتروني، موضحة الدوافع التي منحتها القوة للاستمرار في عملها.

وقالت فرح: “مررتُ بتجربة مريرة من خلال نشر صور شخصية في حساب انتحل اسمي.” وأضافت بأنها لا ترى في ذلك نهاية المطاف، مشددة على فخرها بنفسها وفكرها وجمالها، وأنها ستستمر في مواجهة الأفكار السلبية التي تستخدم الابتزاز للتقليل من شأن المرأة ومكانتها الاجتماعية. تعتبر قصة فرح مصدر إلهام للنساء الأخريات، حيث تمكّنهم من التعرف على تجارب تكسر حاجز الخوف وتساعد على تبني طرق فعالة لحماية أنفسهن.

وفي سياق متصل، عرضت الخبيرة في المجال الرقمي نور خالد مجموعة من الأدوات والنصائح لحماية الصحفيات من الاختراقات الإلكترونية، محذرة من مخاطر نشر المعلومات الشخصية على الإنترنت، وضرورة التحلي بالحذر عند استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ يمكن أن يؤدي أي اختراق إلى تسرب معلومات حساسة.

كما تحدثت المدربة في مجال الحماية المجتمعية ومستشارة أسرية ألطاف الأهدل عن استراتيجيات التصدي للتنمر والابتزاز الإلكتروني، مشيرة إلى أهمية الجهد الجماعي المطلوب لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع. ولفتت ألطاف إلى أن العوائق الاجتماعية المدفوعة بنظرات قاصرة وثقافات متأصلة تعرقل تقدم المرأة في مجالات الصحافة والإعلام، مما يتطلب منها التحلي بالذكاء والمرونة للتغلب على هذه التحديات وخلق بيئة أكثر دعمًا للنساء.

كانت الجلسة ثرية بالمعلومات والتجارب التي تبرز التحديات التي تواجه الصحفيات، وتقديم استراتيجيات عملية لمواجهتها.

يمكنكم مشاهدة الجلسة النقاشية كاملة من هـنـا