جلسة مستقبل الصحافة في ظل التحول الرقمي

ركزت الجلسة الثانية من اليوم الرابع لمؤتمر الإعلام اليمني الثالث على مستقبل الصحافة في ظل التحول الرقمي وكيفية الاستفادة من هذه التطورات لخدمة العمل الصحفي.

حيث شهدت الجلسة التي ادارها الصحفي بسام غبر مؤسس ورئيس منصة 29 المتخصصة في صحافة البيانات، مشاركة الدكتور وليد السقاف، أستاذ مساعد في الصحافة وباحث في تكنولوجيا الإعلام، الذي تناول كيفية تعزيز قدرات الصحفيين في اليمن من خلال التحول الرقمي. كما شارك الصحفي خالد البرماوي المتخصص في الإعلام الرقمي، حيث استعرض آليات تعامل الصحافة العربية مع هذا التحول، مع تقديم أمثلة على النجاحات والتحديات التي واجهتها المؤسسات الإعلامية في المنطقة.

استعرض كل من السقاف والبرماوي مجموعة من التحديات التي تواجه وسائل الإعلام في الاستفادة من التطور التكنولوجي، بما في ذلك الحاجة إلى بنية تحتية قوية وآمنة، بالإضافة إلى توفر الأجهزة والأدوات اللازمة وسرعة الإنترنت. كما أشارا إلى التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب على المؤسسات الصحفية، والتي كانت تعتمد بشكل كبير على العائدات من الإعلانات التجارية.

وقال السقاف

بالفعل، تعكس الرغبة المتزايدة والإرادة الشبابية في اليمن نحو التحول الرقمي إمكانيات كبيرة لمستقبل الرقمنة، على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية، مثل البنية التحتية المحدودة والوصول الضيق إلى الموارد، يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تلعب دورًا محوريًا في تمكين الشباب واستغلال طاقاتهم في الابتكار والإبداع“.

وأكد السقاف على ضرورة التركيز على نوعية المحتوى المقدم للجمهور، نظراً لتنوع اهتماماتهم، وكذلك استخدام لغة معاصرة وسهلة. وأكد على أهمية تدريب الشباب للاستفادة من التطورات التكنولوجية، مع التركيز على إنتاج محتوى يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك، بالإضافة إلى إطلاق بودكاست إخباري يغطي المواضيع بأسلوب سلس وجذاب.

ودعا السقاف إلى إنشاء وحدات متخصصة في المؤسسات الإعلامية تعنى بالتكنولوجيا، مما يمكنها من الاستثمار وتوفير مصادر دخل لمواجهة التحديات الاقتصادية.

في نفس السياق، استعرض البرماوي طرقاً مبتكرة لتمويل المؤسسات الإعلامية، مشيراً إلى ضرورة عدم الاكتفاء بتقديم محتوى إخباري فقط، بل التحول إلى تقديم محتوى ترفيهي وخدمي وتعليمي وإرشادي. كما أكد على أهمية التحول الرقمي كعنصر أساسي في العمل الإعلامي، مشدداً على ضرورة فهم احتياجات الجمهور واعتبارهم محور العمل الصحفي.

وقال البرماوي

من خلال مواكبة التطورات التكنولوجية وتحديد الأولويات بناءً على احتياجات الجمهور، يمكن للصحفيين والمؤسسات الإعلامية تقديم محتوى أكثر فعالية وجاذبية. هذا يتطلب التحليل المستمر لمتطلبات الجمهور، وتوفير معلومات دقيقة وموثوقة تلبي توقعاتهم“.

أوصى البرماوي الصحفيين بالاستفادة من الأدوات المتاحة، بما في ذلك الإنترنت والتطبيقات والبرامج، مشيراً أيضاً إلى استراتيجيات وضعتها شبكة أريج التي تمثل خارطة طريق للمؤسسات الإعلامية العربية نحو استخدام الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن الاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني للشبكة.

ختام الجلسة كان دعوة لكافة المعنيين في القطاع الإعلامي للابتكار والتميز في تنفيذ مشاريع إعلامية تتناسب مع التحولات الرقمية الراهنة.

لمتابعة الجلسة كاملاً أضغط هـنـا