ماهر والمياحي يحصلان على جائزة الشجاعة الصحافية للعام 2024 والعبسي على وسام الشجاعة الصحفية
حصل الصحفيان أحمد ماهر ومحمد المياحي على جائزة “الشجاعة الصحافية للعام 2024″، كما حصل الصحفي الراحل محمد العبسي على وسام الشجاعة تقديرًا لإسهاماته الصحفية.
الإعلان عن الجائزة جاء خلال حفل نظمه مرصد الحريات الإعلامية، اليوم الثلاثاء، عبر تطبيق زوم، وحضره أكثر من 80 صحفيًا/ة وحقوقيًا/ة وممثلي/ات المنظمات الدولية، بما في ذلك سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن جانيت سيبين.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان أسماء الفائزَين، مؤكدة أنها عملت على فرز وتقييم طلبات الترشح بناءً على معايير مهنية وأخلاقية، مع التركيز على الشجاعة التي أظهرها المتقدمون في تغطية الأحداث رغم التهديدات والمخاطر.
حيث تكونت اللجنة من مجموعة من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وهم: حسين باسليم، حمدي البكاري، خالد الحمادي، سونيا المريسي، محمد مندو، نبيل الأسيدي، هدى الصراري.
تم منح الجائزة التي تبلغ قيمتها 2000 دولار مناصفة بين أحمد ماهر ومحمد المياحي.
رئيس المرصد، مصطفى نصر، أكد أن الجائزة تأتي كرسالة عرفان ودعم وتشجيع للأصوات الصحفية الحرة التي تقاوم كل أشكال التعسف والتنكيل والابتزاز، والاستمرار في رفع الصوت في وجه ذلك كله.
وأعلن نصر أن الجائزة ستكون سنوية لتكريم الصحفيين الذين يثبتون تفانيهم في ظروف استثنائية وتشجيعًا لهم على مواصلة عملهم بشجاعة وإصرار
من جهتها، عبّرت سفيرة مملكة هولندا، جانيت سيبين، عن دعمها الكامل للصحفيين اليمنيين، مشيدة بشجاعتهم في نقل الحقيقة رغم المخاطر المحيطة بهم، ومؤكدة أهمية دعم حرية الإعلام كجزء من مساعي تعزيز حقوق الإنسان في اليمن.
وطالبت سيبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل من تم اعتقالهم في اليمن من صحفيين وموظفي المنظمات المحلية والدولية من بينهم أكرم الأكحلي موظف السفارة الهولندية في اليمن
وأشارت عضو لجنة التحكيم سونيا المريسي، إلى إن اللجنة منحت الجائزة للصحفيين الأحياء تكريمًا لشجاعتهم، بينما مُنح الصحفيون الذين فقدوا حياتهم في سبيل كشف الحقيقة وسام “الشجاعة الصحفية”.
وتلقت اللجنة 151 طلبًا للحصول على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2024، وهي أول جائزة من نوعها في اليمن، أعلن عنها بهدف تكريم الصحفيين/ات في اليمن، ولضمان استمرارية العمل الصحفي في البلاد.
وفي ختام الحفل استعرض مياس، شقيق الصحفي المعتقل أحمد ماهر، ما تعرض له شقيقة من تعذيب وحرمانه من حقة في محاكمة عادلة. كما تحدث محمد الأحمدي، محرر موقع “بلقيس نت” عن معاناة الكاتب الصحفي محمد المياحي الذي لا يزال معتقلا في صنعاء.
الصحفي أحمد ماهر تعرض للاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب في أغسطس 2022 بمدينة عدن، وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات، في محاكمة وصفها قانونيون بأنها تفتقر إلى أبسط معايير المحاكمة العادلة.
أما الكاتب الصحفي محمد المياحي، فقد اعتقلته عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي في سبتمبر 2024، وتم إخفاؤه قسرًا لما يقرب من شهر قبل أن يُعرف مكان اعتقاله في سجن الأمن والمخابرات.
وفيما يتعلق بـالصحفي محمد العبسي، فقد توفي مسمومًا في ديسمبر 2016 نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، وفقًا لما أكدته اللجنة الطبية المكلفة بفحصه. وكان العبسي يعمل قبيل وفاته على تحقيق صحفي يكشف عن فساد واسع في شركة النفط.