انتهاكات الحوثي ضد الصحفيين تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لحماية حرية التعبير

أصدر مرصد الحريات الإعلامية بيانًا يعبّر عن إدانته للعودة غير المقبولة للإجراءات القضائية بحق الصحفيين الأربعة (عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حُميد) الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً ضمن صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، برعاية الأمم المتحدة في أبريل 2023.

وفي البلاغ الذي تلقاه المرصد من أحد الصحفيين المفرج عنهم، أكرم الوليدي، أفاد فيه بأن #المحكمة_الجزائية_المتخصصة في صنعاء قامت بعودة محاكمته وزملائه واعتبرتهم فارين من وجه #العدالة.

اعتبر المرصد أن الإجراءات القضائية التي اتخذتها المحكمة تمثل ضربة قاسية للعدالة ولمبادئ #حقوق_الإنسان، وتتناقض مع الجهود الدولية المبذولة لتعزيز حرية التعبير وحقوق الإنسان. وأبرزت الجماعة الحوثية تجاهلها المتكرر للقوانين والمعاهدات التي تحمي الصحفيين.

كما أعرب المرصد عن قلقه العميق إزاء إصرار الhوثيين على مواصلة ممارساتهم وتعاملهم مع قضية كان يجب أن تُعتبر منتهية، مما يعد انتهاكًا صارخًا للمعايير القانونية والمحاكمة العادلة.

لقد عانى هؤلاء الصحفيون، على مدار ما يقارب الثمانية أعوام، من ظروف قاسية في معتقلات الحوثيين، حيث تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب والانتهاكات، بما في ذلك الاخفاء القسري. لقد حرموا من أبسط حقوقهم، مثل لقاء عائلاتهم وتلقي الرعاية الصحية، مما يوضح حجم الانتهاكات التي ارتكبت في حقهم.

علاوة على ذلك، تمت محاكمتهم في إطار قضاء ظالم يفتقر إلى المعايير الأساسية للمحاكمة العادلة، حيث صدر بحقهم حكم بالإعدام في إجراء يُعتبر سياسيًا بحتًا، لا يمت بصلة للعدالة أو الحقائق. إن استمرار الحوثيين في التعامل مع هذه القضية بهذه الطريقة يسلط الضوء على تجاهلهم التام لحقوق الإنسان وينبغي أن يحظى بإدانة شديدة من المجتمع الدولي.

وعلى الرغم من المخالفات القانونية المرتبطة بصفقة التبادل، التي تجرم تبادل الصحفيين بأسري الحرب، رحب المرصد حينها بالإفراج عنهم بهدف إنهاء معاناتهم في سجون الحوثي. ومع ذلك، لا تزال الجماعة مصممة على استهداف الصحفيين بشكل متواصل، مما أسفر عن تحول مناطقها إلى أماكن خالية من وسائل الإعلام المستقلة.

اختتم البيان بدعوة جميع الجهات المعنية إلى التكاتف من أجل فضح هذه الانتهاكات وحماية الصحفيين، والعمل على إعادة الحق لضحايا هذه الممارسات القاسية، وضمان ألا تكون مأساتهم مجرد أوراق في ملفات السياسية.