جلسة أدوات التحقق في تغطية القضايا البيئية والمناخية في اليمن
ركزت الجلسة الثانية من اليوم الثالث لمؤتمر الإعلام اليمني الثالث على أدوات التحقق واستخدام البيانات في تغطية القضايا البيئية والمناخية في اليمن، حضرها أكثر من 200 مشارك ومشاركة.
ترأس الجلسة مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وشارك فيها نجيب مكني، الأخصائي في قطاع الاتصال والمعلومات بمكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن. تناول مكني أهمية استخدام أدوات التحقق في تغطية قضايا البيئة والمناخ والطاقة، وكيف يمكن للبيانات أن تعزز جودة التغطية الإعلامية وتقدّم قصصًا صحفية ذات تأثير أكبر.
أوضح مكني أن التحديات البيئية والمناخية في اليمن أصبحت تمثل قضايا محلية ملحة، خاصة بعد التغيرات المناخية الأخيرة والأمطار الغزيرة التي أسفرت عن وفيات وتدمير للممتلكات، بالإضافة إلى كوارث طبيعية شهدتها مناطق عدة مثل البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
استجابة لهذه التحديات، أطلق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي شبكة صحافة المناخ والتحول الطاقوي في اليمن، التي تضم أكثر من 200 صحفي وصحفية من مختلف المحافظات. تهدف هذه الشبكة إلى تعزيز قدرات الصحفيين وتوفير منصة للتواصل بين الصحفيين والخبراء ومصادر المعلومات.
وفي افتتاح الجلسة، أشار مكني إلى المخاطر التي تواجه الصحفيين أثناء تغطيتهم لهذه القضايا، مشددًا على ضرورة وجود آليات لتحديد الانتهاكات التي يتعرضون لها. كما أبدى قلقه من تفاقم الأوضاع البيئية في البلاد، مما يضاعف مسؤوليات الصحفيين في توثيق الأحداث ورفع مستوى الوعي.
قدم مكني نصائح عملية للصحفيين حول كيفية التعامل مع التحديات المالية، والسياسية، والنفسية، والقانونية. وأكد على أهمية بناء التحالفات مع المراكز البحثية والخبراء والمتخصصين في مجال البيئة سوا على المستوى العالمي والاقليمي أو المحلي.
واشار مكني، مجموعة من الدراسات والاصدارات وأدوات التحقق التي تقدمها اليونسكو والتي ساهمت في تعزيز قدرات الصحفيين وحماية أنفسهم من الخطر. كما أكد على أهمية تنمية مهارات الصحفيين وتعزيز قدراتهم في مجال الصحافة الاستقصائية والسلامة المهنية.
استعرض مكني أرقامًا وإحصائيات حول الانتهاكات ضد الصحفيين في مجال البيئة، مبينًا تسجيل 749 انتهاكًا عالميًا بين عامي 2009 و2023، و17 انتهاكًا في اليمن خلال الربع الأول من عام 2024. كما أشار إلى مقتل 44 صحفيًا وصحفية بيئية بين عامي 2005 و2016.
تخللت الجلسة نقاشات حيوية من الصحفيين المشاركين، حيث أعربوا عن تقديرهم لما تقدمه هذه الجلسات من دعم وتدريب في مجال تغطية القضايا البيئية والمناخية.
لمتابعة الجلسة كاملاً أضغط هـنـا