مرصد الحريات يحمل الجهات الأمنية بمدينة عدن مسؤولية اختفاء الصحفي ناصح شاكر

يتابع مرصد الحريات الإعلامية في اليمن بقلق بالغ اختفاء الصحفي ناصح شاكر، منذ الـ 19 من نوفمبر الجاري، أثناء مروره من مدينة عدن لحضور احدى الدورات التدريبة خارج اليمن.
حيث تلقى مرصد الحريات بلاغًا من المنظمة المرتبة للتدريب تذكر فيه عدم حضور الصحفي شاكر، وتواصل أسرته لإبلاغهم أنه اختفى منذ أكثر من أسبوع بعد وصوله مدينة عدن للسفر إلى خارج اليمن (عبر مطار عدن الدولي) لحضور الدورة التدريبية.
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها خلال التسعة الأيام الماضية، وتأكيد والدة ناصح أن آخر اتصال تلقته من ابنها قبل اختفائه وإغلاق تلفونه كان في صباح الـ 19 من نوفمبر، وعلى الرغم من إنكار السلطات الأمنية بمدينة عدن  معرفتها أي معلومات عن شاكر، فإن الكثير من المؤشرات تشير إلى إقدام الجهات الأمنية بمدينة عدن على اعتقاله.
وإننا في مرصد الحريات إذ نحمل الجهات الأمنية بمحافظة عدن مسؤولية حياة الصحفي ناصح شاكر المختفي منذ 9 أيام دون تهمة تذكر، كما نطالبها بسرعة الكشف عن مصيره أو تحويله لنيابة صحافة النشر باعتبارها المختصة بقضايا الصحفيين، في حال ثبتت عليه أي تهمة.
وما يزيد قلقنا أكثر إن هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيه الجهات الأمنية بمدينة عدن على اعتقال صحفي وإخفائه قسرًا قبل أن يتضح عكس ذلك، كما ما حدث مع الصحفي أحمد ماهر.
ونشط الصحفي ناصح شاكر في الخمسة الأعوام الماضية بكتاباته الصحفية حول القضايا والأوضاع الإنسانية والسياسية في العديد من الوسائل الإعلامية مثل الجزيرة الإنجليزية، وميدل إيست آي، والمونيتور، وصوت أمريكا، وغيرها.
ويؤكد المرصد في هذا البيان أن الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين لا تسقط بالتقادم، ويجب معاقبة مرتكبيها، كما نؤكد إننا سنعمل على مضاعفة جهودنا وبكل السبل القانونية المتاحة لملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات بحق الصحفيين في اليمن، لاسيما وأن تلك الانتهاكات قد تصاعدت بشكل كبير خلال سنوات الحرب حيث وصلت إلى أكثر من الفي انتهاك من بينها 54 حالة قتل