شهادات مخيفة، وواقع مأساوي يعيشه السداوي في المعتقل

تقرير حقوقي جديد:

شهادات مخيفة، وواقع مأساوي يعيشه السداوي في المعتقل

أصدر مرصد الحريات الإعلامية في اليمن تقريرًا موسعًا يوثق الانتهاكات التي تعرض لها الصحفي نبيل السداوي المعتقل في سجون جماعة الحوثي، منذ أكثر من ثماني سنوات.

شهادات مخيفة تضمنها التقرير الذي حمل عنوان “ما يزال رهن الاعتقال رغم انتهاء محكوميته” رواها معتقلون سابقون قضوا فترات طويلة بالقرب من الصحفي السداوي، تنوعت بين الضرب، والتعليق لفترة طويلة على أعمدة حديدية، والصعق بالكهرباء، والرش بالماء البارد، وصنوف أخرى من التعذيب، أثناء التحقيقات وخارج غرف التحقيق.

كما استند التقرير على شهادات عائلة الصحفي السداوي، وإجراء مقابلة مع المحامي الموكل بالدفاع عنه أمام المحاكم الخاضعة لسلطة جماعة “أنصار الله” الحوثيين المحامي عبدالمجيد صبرة للاطلاع على محاضر الضبط، والتحقيق، وقرارات الاتهام الموجهة، ومنطوق الحكم الصادر بحقه، وتقارير الاستئناف، والطعون المقدمة، وجميعها أوضحت خروقًا قانونية جسيمة في سير مجريات المحاكمة منذ بدايتها.

ورصد التقرير حالة الإهمال الطبي المتعمدة التي تعرض لها الصحفي نبيل السداوي استنادًا إلى وثيقة صادرة عن النيابة الواقعة تحت سيطرة جماعة “أنصار الله” الحوثيين.

وأكد التقرير بأن الممارسات التعسفية التي تعرض لها الصحفي السداوي، وتم توثيقها، أغلبها انتهاكات جسيمة، وتخالف بشكل كبير للقوانين والمعاهدات الدولية، إلى جانب التناقض الكلي مع القوانين المعمول بها محليًا في الدستور اليمني.

وأشار مرصد الحريات بأن التقرير يمثل وثيقة شاملة للانتهاكات والممارسات التي باتت اليوم إحدى سمات المرحلة الصعبة التي يعيشها الصحفيون في اليمن من قتل، وإخفاء قسري، وتعذيب، يمكن لجميع الجهات الحقوقية الاستناد عليها لمحاسبة كل من له صلة بهذه الانتهاكات.

كما دعا التقرير إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن الصحفي السداوي، وإجراء تحقيق جاد لمحاسبة المتسببين بهذه الانتهاكات، إلى جانب زيارة السجون في اليمن ومقابلة الصحفيين للاطلاع عن قرب على وضعهم فيها وما يتعرضون له طوال سنوات اعتقالهم.

وكانت جماعة الحوثي اعتقلت الصحفي نبيل السداوي في 21 سبتمبر 2015 من أحد الشوارع القريبة من منزله في صنعاء، وأخفته قسرًا، ليعرف لاحقًا أنه في سجن جهاز الأمن السياسي سيئ الصيت، المعروف حاليًا بجهاز الأمن والمخابرات، وبعد أكثر من أربع سنوات من الاعتقال عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أول جلسة محاكمة، وهي ذاتها أصدرت حكمًا بسجنه ثماني سنوات بدءًا من تاريخ اعتقاله، ويفترض أن تنتهي فترة اعتقال السداوي في 21 سبتمبر 2023، إلا أن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي يرفض حتى اليوم تنفيذ الحكم الصادر بحق السداوي.

للاطلاع على التقرير كاملا باللغة العربية من هنـا