“مرصدك” يوثق 54 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية خلال عام 2023

وثق مرصد الحريات الإعلامية 54 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال عام 2023 تنوعت بين الاعتقال، والاختفاء القسري، واستجواب ومحاكمة عدد من الصحفيين، واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية، كان أبرزها اختفاء الصحفي ناصح شاكر بعد وصوله مدينة عدن، جنوبي البلاد، في الـ 19 من تشرين الثاني نوفمبر، والذي لا يُعرف عنه شيء حتى اليوم.

وأعلن المرصد في تقرير صادر عنه أنه بالإضافة إلى حالة الاختفاء القسري فقد تم رصد 5 حالات اعتقال، و6 حالات احتجاز، و8 حالات اعتداء، و10 حالات استجواب ومحاكمة صحفيين، و8 حالات تهديد، و6 حالات تحريض، و5 حالات حرمان من الحقوق، وحالتي منع صحفيين من التصوير، و3 حالات انتهاك مورست ضد مؤسسات إعلامية.

فعلى مدى السنوات التسع الأخيرة، وثق المرصد العشرات من الانتهاكات ضد الصحفيين والناشطين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، والتي وصلت لأكثر من ألفين وأربعمائة انتهاك، من بينها 54 حالة قتل لصحفيين بينهم صحفيتان وفي جميع الحالات يفلت الجناة من المساءلة والعقاب.

وتصدرت الحكومة اليمنية بما في ذلك الأطراف المتواجدون في مناطق سيطرتها قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 28 انتهاكًا من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام، 18 انتهاكًا مارسته جماعة الحوثي، و7 انتهاكات سجلت ضد مجهولين، وانتهاك واحد سجل ضد أحد المتنفذين في صنعاء.

وأضاف التقرير: لم يعد بمقدور الكثير من الصحفيين في اليمن التنقل بسهولة، ونقل الحقائق بعيداً عن التأثير والاستقطاب والخوف من البطش، وظهور قنوات وصحف ومواقع إخبارية ممولة من جهات داخلية وخارجية، وهو ما أدى إلى تفشي الإشاعات والأخبار الملفقة التي تفاقم من الصراع وتعمق حالة الانقسام المجتمعي.

ففي ظل الإخلال القضائي في قضية الصحفي أحمد ماهر المعتقل منذ 6 آب أغسطس 2022 يتوجب على الجهات المعنية احترام حقه في محاكمة عادلة وسريعة، وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ووضع حد لنمط التأجيلات التي اتسمت بها محاكمته حتى الآن.

ورصد التقرير خلال عام 2023 عشرات الانتهاكات منها 15 حالة مورست في مدينة صنعاء، و11 حالة في مدينة مأرب، و9 انتهاكات في مدينة عدن، و7 انتهاكات في حضرموت، و6 انتهاكات في مدينة تعز، وانتهاكان في محافظة إب، أما محافظات الحديدة وشبوة وعمران ولحج فقد تم تسجيل حالة انتهاك واحدة في كل محافظة.

ودعا التقرير المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي، والسماح باستمرار الانتهاكات ضد الصحفيين، فالمعاناة التي يتعرض لها الصحفيون تتطلب تكثيف الجهود من أجل التصدي لإفلات المجرمين من العقاب، وإرسال تحذير واضح للجناة، من جميع الأطراف، بأنهم سيحاسبون على هذه الجرائم وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

مؤكدًا أن جهود المجتمع الدولي سيسهم في تكرار الصور المفرحة التي رأيناها في استقبال الصحفيين الأربعة أثناء خروجهم من سجن جماعة الحوثي بعد ثمانية أعوام من الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في 16 نيسان أبريل 2023.