مطالبات صحفية بمناخ أكثر حرية

ناقش أكثر من خمسين صحفيًا وصحفية الوضع الكارثي والتحديات التي تواجه الصحفيين أثناء تأديتهم لأعمالهم الصحفية في مختلف المناطق اليمنية والتي تنوعت بين القتل، والاعتقالات، والتعذيب، والاستجوابات، والمحاكمات بطريقة غير قانونية.

ودعا الصحفيون في الندوة النقاشية التي نظمها مرصد الحريات الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أمس السبت 4 مايو، إلى احترام حرية الصحافة وإيقاف الممارسات التعسفية بحق الصحفيين والإعلاميين والتي تتكرر منذ عشر سنوات دون محاسبة الجناة.

وفي بداية الندوة استعرض رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر بشكل مفصل مختلف الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثي ضد الصحفيين ووسائل الإعلام من اعتقالات، وتعذيب، وترهيب، وتجسس، واستدعاءات إلى أجهزة المخابرات، وتجنيد البعض منهم للعمل لصالح الجماعة، واقتحام ونهب معدات وسائل إعلام محلية ومكاتب التواصل مع القنوات الخارجية حتى أصبحت مناطقها خالية من الإعلام الحزبي والمستقل.

من جهتها تطرقت الصحفية سامية الأغبري عددًا من التحديات التي تواجه الصحفيات من اعتقالات، واعتداءات لفظية، وجسدية، ومضايقات، وتحرش، وابتزاز، ومنعهن من التحرك أو السفر بمفردهن خصوصًا أنهن في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد التي تنظر للمرأة نظرة قاصرة – حسب قولها – مما جعل البعض منهن يتوقفن عن العمل أو يلزمن الصمت؛ خوفًا على سلامتهن.

وتحدث الصحفي نشوان العثماني، حول التحديات والعوائق التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون في مناطق الحكومة اليمنية، والتي تنوعت بين الرقابة والقيود المختلفة، منها إلزامية التراخيص المسبقة مما يصعب عمل الصحفيين، وأضاف العثماني: “في الوقت الذي نرى المناخ الإعلامي في مناطق الحكومة قاتمًا، إلا أنها رغم ذلك أفضل حالًا من مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، المصنفة أمريكيًا على لائحة الإرهاب”.

واستعرض في الندوة فيديو قصير يلخص واقع وحجم التحديات والقيود والمضايقات التي تمارس ضد الصحفيين والوسائل الإعلامية في اليمن.

مرصد الحريات الإعلامية في اليمن منصة رصد ومعلومات، تهدف إلى نشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية بطريقة مهنية ومستقلة إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستوى المحلي والدولي.